كلّما ازداد الإنسان غباوة .. ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء .

لا يكفي في الفكرة أن تكون صحيحة بحد ذاتها. الأحرى بها أن تكون عملية ممكنة التطبيق.

و هذه هي طبيعة الإنسان في كل زمان و مكان. فهو يطلب العدل حين يكون محروما منه، فإذا حصل عليه بخل به على غيره.

إنها طبيعة الدنيا. و قد وصفها علي بن ابي طالب بقوله: ” إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره. و إذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه”.

إن الثورة، بوجه عام، تحتاج إلى نوعين من السلاح، هما سلاح السيف و سلاح القلم. و لم تنجح ثورة في التاريخ من غير أقلام قوية، أو ألسنة، تدعو إليها و تنشر مبادئها بين الناس. فالسيف وحده لا يكفي لتدعيم مبدأ من المبادئ الثورية. فإذا لم تتبدل القيم الفكرية و يخلع الناس عن عقولهم طابع الخضوع و الجمود، عجز السيف عن القيام بثورة ناجحة.

المصيبة أنهم يريدون أن يفتحوا العالم ولا يريدون أن يفتحوا بلادهم أو ينقذوها من براثن الجهل والمرض والفاقة.

الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لا تنتظر منه أن يكون محايدًا في الحكم على الأمور. إن معتقداته تلون تفكيره حتمًا وتبعده عن جادة البحث الصحيح.

الواعظون لا يهتمون لو كان المغني يغني للخليفة فتهتز على صوته بطون الجواري ، ولكنهم يهتمون كل الاهتمام إذا رأوا صعلوكاً يغني لنفسه أو لأهل قريته من الفقراء والمساكين .

كلما كان الإنسان أكثر انعزالًا كان أكثر تعصبًا وأضيق ذهنًا

الحضارة التي يقتنع أفرادها جميعا بما هم فيه ويقولون: “القناعة كنز لا يفنى” لا يمكن ان نطلق عليها اسم “الحضارة”. انها تصبح عند ذلك مجتمعا راكدا لا حركة فيه.

إن مجتمعنا اللئيم يخلق أسباب الفقر والعاهة من جهة، ثم يحتقر المصابين بهما من الجهة الأخرى. وبذا ينمي فيهم عقداً نفسية لا خلاص منها

إن الوعظ يجعل الناس شديدين في نقد غيرهم، فالمقاييس الاخلاقيه التي يسمعونها من افواه الوعاظ عالية جداً. وهم لا يستطيعون تطبيقها على أنفسهم فيلجأون الى تطبيقها على غيرهم .

الحقيقه في الواقع هي بنت البحث و المناقشة

إن التنازع صفة أساسية في الطبيعة البشرية. حتى التعاون ما هو إلا صورة من صور التنازع فالانسان يتعاون مع بعض الناس لكي يكون اقدر على التنازع ضد البعض الاخر.

ويجب أن لا ننسى أنَّ كل طائفة من الناس تعتقد أنَّ ثقافتها هي الصحيحة و أنَّ قيمها الإجتماعية هي المعيار الثابت الذي يمتاز به الحق عن الباطل و الإنسان الذي ينشأ في مجتمع معين لابدَّ أن يتأثر بمقاييس ذلك المجتمع من حيث يشعر أو لا يشعر

إن لكل نوع من أنواع النجاح مؤهلات خاصة . وتلعب القوى النفسية الخارقة دورًا كبيرًا في تكوين هذه المؤهلات . فمن أراد شيئًا وهو غير مستعد له نفسيًا أساء إلى نفسه و إلى أمته إساءة كبرى .

لقد آن للعرب اليوم أن يفتحوا عيونهم ويقرؤوا تاريخهم في ضوء جديد

التجديد في الفكر لا يعني التمشدق في المصطلحات الحديثه انما هو بالاحرى تغيير عام في المقايس الذهنيه التي بجري عليه المرء في تفكيره

المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيه شخصية الانسان والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظراً سديداً

ومشكلة العقل البشري أنه إذا ركز انتباهه على مناقب شخص أو مثالبه استطاع أن يأتي منها بشيء كثير, فهو إذا أحب شخصًا استطاع أن يجعل كل أعماله مناقب, وإذا أبغضه حولها إلى مثالب.

إن المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالاتفاق وحده، فلا بد أن يكون فيه شيء من التنازع أيضًا لكي يتحرك إلى الأمام .

فان الذي ينشأ في بيئة اجتماعية معينة ويربي على تقاليدها ومقاييسها الفكرية يصعب عليه أن ينظر في الأمور نظراً مجرداً .

ليس من العجيب أن يختلف الناس في أذواقهم وميولهم ولكن العجب بالأحرى أن يتخاصموا من أجل هذا الخلاف

يحاول الوعاظ أن يصلحوا أخلاق الناس بالكلام والنصيحة المجردة ،ومادروا أن الاخلاق هي نتيجة للظروف النفسية والاجتماعية