كلّما ازداد الإنسان غباوة .. ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء .
الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لا تنتظر منه أن يكون محايدًا في الحكم على الأمور. إن معتقداته تلون تفكيره حتمًا وتبعده عن جادة البحث الصحيح.
و من لا يساير الزمن داسه السائرون بأقدامهم، اذ هو يستغيث فلا يسمع استغاثته أحد.
كلما كان الإنسان أكثر انعزالًا كان أكثر تعصبًا وأضيق ذهنًا
الحقيقه في الواقع هي بنت البحث و المناقشة
إن الحياة الاجتماعية ليست إلا صراعا متواصلا بين المصالح الخاصة، كما يتصارع التجار ويتنافسون.
إن التنازع صفة أساسية في الطبيعة البشرية. حتى التعاون ما هو إلا صورة من صور التنازع فالانسان يتعاون مع بعض الناس لكي يكون اقدر على التنازع ضد البعض الاخر.
ويجب أن لا ننسى أنَّ كل طائفة من الناس تعتقد أنَّ ثقافتها هي الصحيحة و أنَّ قيمها الإجتماعية هي المعيار الثابت الذي يمتاز به الحق عن الباطل و الإنسان الذي ينشأ في مجتمع معين لابدَّ أن يتأثر بمقاييس ذلك المجتمع من حيث يشعر أو لا يشعر
المجتمعات البدائية التي تؤمن بتقاليد الآباء والأجداد إيمانا قاطعا فلا تتحول عنها تبقى في ركود وهدوء ولا تستطيع أن تخطو الى الأمام الا قليلا .
التجديد في الفكر لا يعني التمشدق في المصطلحات الحديثه انما هو بالاحرى تغيير عام في المقايس الذهنيه التي بجري عليه المرء في تفكيره
يقول الإمام علي : ” لا تعلموا أبناءكم على عاداتكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم ” ، وهذه لعمري لحكمة بالغة ، والإمام يشير بها إلى أن المجتمع في تطور مستمر ، فالعادة التي تصلح لزمان قد لا تصلح لزمان آخر …
إن المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالاتفاق وحده، فلا بد أن يكون فيه شيء من التنازع أيضًا لكي يتحرك إلى الأمام .
إن من مزايا هذا العصر الذي نعيش فيه هو أن الحقيقة المطلقة فقدت قيمتها، وأخذ يحل محلها سلطان النسبية، فما هو حق في نظرك قد يكون باطلاً في نظر غيرك، وما كان جميلاً أمس قد ينقلب عندك قبيحاً اليوم، كل ذلك يجري في عقلك وأنت ساهٍ عنه كأن الأمر لا يعنيك.
ابتُلي الإنسان بهذه المشكلة ذات الحدَّين، فأمامه طريقان متعاكسان، وهو لابد أن يسير في أحدهما، طريق الطمأنينة والركود، أو طريق القلق والتطور.