الذي يحب كثيرًا يفهم كثيرًا؛ لأن الحبَّ أستاذ ساحر، نتعلم منه بسرعة، ويفتح لنا رحب الآفاق، يهمِّم فيها صوته المحيي الذي لا تسكته أصوات الأفراح والأحزان.ولكن كم نصغره ونحقره عندما نحصره في الموضوع الواحد الذي تدور حوله الروايات والأشعار الغزلية

“ليس النبيل من ورث نسبًا ومالاً فاستخفَّ بالناس والأشياء اتكالاً على وراثته، بل النبيل من خلق نفسه، وما زال بها كلَّ يوم يجددها بعمله ليخلف للمستقبل ثمرة مجهوداته، النبيل من لا ينتظر «الظروف» و«الحظ» و«البخت» تلك الكلمات التي يتمحل بها الذليل الخامل، بل ينتهز الفرص ليجعلها صفحاتٍ جليلةً في كتاب عمره.”

“فما أتعس القلوب الشديدة التأثر! وما أمر الجرح الصغير الذي يفتح جراحات كبيرات!”

“تعلمن الحشمة من مريم أنتم بنات اليوم الناسيات، ما وقار المرأة واحترام الناس لها إلا نتيجة حشمتها وعفتها..”

“إذا أحبت المرأة ذاتها حبًّا رشيدًا كانت لنفسها أبًا وأمًّا وأختًا وصديقة ومرشدة، وأنمت ملكاتها بالعمل، وضمنت استقلالها بكفالة عيشتها”

“ولنكثر من التمني…
لأن ما نتمناه واقع لا محالة

وأنا من المعتقدين أن مجرَّد الشوق إلى أمر والرغبة فيه كثيرًا ما يكونان إنذارًا بوقوعه المحتم”

” بيد أن الحياة العامة لا تأخذ من حياة الفرد سوى ساعات معدودة , و فى أشد حالاته تحمسًا تظل حياته الداخلية كما هى عليه تقريبا . يظل له عوزه الذى لا يملؤه الغنى العام . تظل له الامه الجسمية و الروحية يتجرع مرارتها و يحتمل من وخزها ما لا يخدره التهليل العام , تُرى ما هو تأثير تلك الأفراح الوطنية الجميلة فى العليل البائس ؟ و فى المعدم الذي ليس لديه ما يسد رمق صِغاره ؟ و فى القلب الذى حوى جمرة تأكل سويداءه ؟ و فى المصدر الذي اكتظت فيه العموم . تلك لمحات ابتهاج تسطع ثم تترك القلب أكثر وحدة وسوادا , و العليل أكثر أسفا على أيامه المتتابعة كاالأظلال “

“ان السعادة غاية الجميع، أما السبيل إليها فمختلف باختلاف الطبائع. حُرمَها الناسُ طويلًا فازداد شوقهم، واحتشدت في قلوبهم الكظوم والضغائن حتى لكأنَّ الإنسانيةَ تتحرَّك اليوم فوق بركان ثائر. ففي كلِّ مكان حروبٌ وتقاتلٌ على المنافع”

“صديق صغير غرد فأطربني، وسكن في جواري فآنسني، ولما مزق قلبي العالم بشره وصغائره غنى طائري فأنساني قبح القباحة، وجعلني أفكر في كل حسن بهي.”

“من الرجال من يكتفون بالمجد والوجاهة والفخر، ومن النساء من لا يفهمن الحياة إلا بالزينة والغنى وارتفاع القدر.أما أنا فلا هذه العطايا تغرني، ولا تلك المواهب تستهويني.”

“تكلموا ماشئتم من اللغات يابني الأمم ولكن لا تنسوا لغتكم”

“أعظم ما يُكرِم به الحيُّ راحلًا عزيزًا هو الاهتداء برأيه والتمشِّي مع ما حسُنَ من مبادئه.”

إن نيران الحزن المتًّقدة في الأحشاء تخمد شيئاً فشيئاً، وفي النهاية ينتصر المنطق والعقل على جموح العاطفة والخيال الماضي.