فرانز كافكا (Franz Kafka) هو أحد أبرز الكُتّاب الألمان النمساويين، وُلد في 3 يوليو 1883 وتوفي في 3 يونيو 1924. وعلى الرغم من أنه لم يُنشِر العديد من أعماله أثناء حياته، فإنه أصبح لاحقًا واحدًا من أبرز أدباء القرن العشرين. يشتهر كافكا بأعماله المظلمة والغامضة التي تستكشف العديد من المواضيع الفلسفية والنفسية والاجتماعية.

كافكا كان رجلاً خجولاً وحذراً، وكتاباته تعكس قلقه وانعزاله الشخصي. كان يعمل كموظف تجاري نهارًا ويكتب في وقت فراغه. على الرغم من كتابته للعديد من الأعمال الأدبية، إلا أنه لم يُنشِر العديد منها أثناء حياته. بعد وفاته، اكتشفت مجموعة كبيرة من رواياته وقصصه، وتم نشرها واكتشافها بعد ذلك.

تعتبر أعمال كافكا بمثابة دراسات عميقة للطبقات الاجتماعية والوحدة والعزلة والتحولات الشخصية، وقد أثرت بشكل كبير في الأدب الحديث. من بين أشهر أعماله الروائية والقصصية:

  1. “تحوّل” (Die Verwandlung): رواية قصيرة نُشِرت في عام 1915، وتُعتَبَر واحدة من روائعه الأدبية. تحكي القصة عن موظف يدعى غريغور سامسا الذي يتحول فجأة إلى حشرة، وكيف يواجه هذا التحول غير المفهوم وتأثيره على حياته وعائلته.
  2. “القلعة” (Das Schloss): رواية نُشِرَت بعد وفاة كافكا وتتناول قصة مُستأجر يُدعى “ك.” يحاول الوصول إلى القلعة لكنه يُعترض في طريقه بالعديد من الصعوبات والعقبات.
  3. “محاكمة” (Der Process): رواية تنتقد البيروقراطية والسلطة، وتدور حول رجل يُدعى “يوزف كي” يجد نفسه مُتهمًا بجريمة لا يفهمها ويحاول بشتى السبل إثبات براءته.

تتميز أعمال كافكا بأسلوبه الكتابي الفريد الذي يمزج بين الواقعية والأسلوب السردى الفانتازى. تُركز قصصه على الشخصيات الغريبة والمحتملة والتحولات الغريبة، مما يُثير الكثير من التساؤلات والتفكير حول الحياة والإنسانية.

بعد وفاته، ازداد اهتمام النقاد بأعماله، وأصبح كافكا مرجعًا هامًا في الأدب الحديث والنقد الأدبي. يعتبر أسلوبه الأدبي مميزًا للغاية، وقصصه تستمر في إلهام الكُتّاب والفنانين حتى اليوم.

يُعتبر فرانز كافكا واحدًا من أعظم كُتّاب القرن العشرين ولا يزال تأثيره على الأدب العالمي قائمًا حتى يومنا هذا. إن أعماله تُشَكِل إسهامًا مهمًا في الأدب العالمي، وتحتفظ بجاذبيتها وقوتها الروحية على مرّ الزمن.