رواية الجريمة والعقاب لفيدور دوستويفسكي تقول الرواية إشكالية العلاقة بين الخير والشر، أو العلاقة بين الظروف والإنسان. تتطرق الرواية إلى الواقع الإجتماعي في روسيا في ستينيات القرن المنصرم، وترتكز حول جريمة قتل الشاب الجامعي الموهوب “رسكولينكوف” للمربية العجوز وشقيقتها والدوافع النفسية والأخلاقية للجريمة.

“لا بد لكل انسان من أن يجد و لو مكانا يذهب إليه،لأن الانسان تمر به لحظات لا مناص له فيها من الذهاب إلى مكان ما، إلى أي مكان !”

“ان على المرء ، اذا هو اراد ان يصل الى معرفة انسان من الناس ، ايا كان هذا الانسان ، ان يتصرف ازاءه تصرفا فيه كثير من التروي و التعقل و الحكمة و الحذر ، والا فقد يقع في الخطأ ، وقد ينجرف الى التحيز ، فيصعب عليه كثيرا بعد ذلك ان يصحح ذلك الخطأ ويزيل ذلك التحيز “

“لأنك محروم من العقل ، عاونك الشيطان”

“أحب نفسك، و ابدأ بنفسك، لأن كل شئ في هذا العالم قائم على النفع الشخصي”

“إنني لم أنحن أمامك بل إنحنيت أمام ألام البشرية كلها”

“أيها السيد الكريم، ليس الفقر رذيلة، ولا إدمان على السكر فضيلة، أنا أعرف ذلك أيضا. ولكن البؤس رذيلة أيها السيد الكريم، البؤس رذيلة! يستطيع المرء في الفقر أن يظل محافظا على نبل عواطفه الفطرية، أما في البؤس فلا يستطيع ذلك يوما، وما من أحد يستطيعه قط. إذا كنت في البؤس فإنك لا تطرد من مجتمع البشر ضربا بالعصا، بل تطرد منه ضربا بالمكنسة، بغيت إذلالك مزيدا من الإذلال”

“هناك إهانات يا أفدونيا رومانوفنا لايمكن نسيانها مهما بذل الانسان قس سبيل إرادة ذلك ، هناك حد لا يجوز تجاوزه دون عقاب لأنه إذا تم اجتيازه أول مرة فإنه من المستحيل التراجع عنه بعد ذلك”

“هي هكذا حال النفوس الرومانسية دائما: تظل حتى آخر لحظة تزين الناس بريش الطاووس، تظل حتى آخر لحظة تفترض الخير لا الشر؛ و رغم تصورها وجود الشر فانها لا يمكن أن تعترف بذلك لنفسها بحال من الأحوال: إن تصورها هذا وحده يصدمها و يهزها هزا قويا.”

“يحدث أحياناً أن نلتقي بأشخاص لا نعرفهم البتة و مع ذلك نشعر بالإهتمام بهم وبدافع يقربنا منه قبل أن نبادلهم كلمة واحدة”

“كان يشعر بِـ إرهاق فظيع يجتاحه،
فَـ لو كان يستطيع في تلك اللحظة أن يذهب إلى مكانٍ ما،

إلى أي مكان يشعر فيه بِـ وحدة مطلقة،

بِـ عُزلة مُطلقة،

ولو دامت مدى الحياة،

إذَاً لَعدَّ نفسه سعيداً..!”

“يخيل إلي أن الرجال العظماء لابد أن يشعروا على هذه الأرض بحزن عظيم.”

” ما وصل امرؤ إلى حقيقة واحدة إلا بعد أن أخطأ أربع عشرة مرة، وربما مئة وأربع عشرة مرة! وهذا في ذاته ليس فيه ما يعيب. لك أن تقول آراء جنونية، ولكن لتكن هذه الآراء، آراءك أنت، فأغمرك بالقبل. لأن يخطئ المرء بطريقته الشخصية، فذلك يكاد يكون خيرا من ترديد حقيقة لقنها إياه غيره. أنت في الحالة الأولى إنسان، أما في الحالة الثانية، فأنت ببغاء لا أكثر”

“السبب هو أنني مريض جداً، لقد عذبت نفسي و مزقت نفسي و صرت انا نفسي لا أعرف ماذا أفعل، في جميع تلك الأيام الاخيرة، كنت امزق نفسي بغير أنقطاع، حين سأشفي من مرضي، لن أمزق نفسي بعد ذلك، و لكن ماذا إذا لم يكتب لي الشفاء، يارب ان هذا فوق طاقتي”

“إن ما أنا في حاجة إليه هو القوة، القوة. بغير القوة لا يصل المرء إلى شيء. والقوة لا تنال إلا بالقوة.”

“إن الأشياء الصغيرة هي التي لها أكبر شأن و أعظم خطر”

“لئن لم يكن في هذا العالم شيء أصعب من الصدق والصراحة، فلا شيء في العالم أسهل من التملق.
فالصدق إذا اندس فيه عشر معشار من الكذب سرعان ما يخالطه نشاز فتقع فضيحة. أما التملق فإنه إذا كان كذبًا من أوله إلى آخره، يظل سارًا وممتعًا، فالشخص يصغي إليه شاعرًا بلذة إن لم تكن لذة سامية فهي لذة على كل حال. ومهما يكن التملق مفضوحاً فإن نصف المديح على الأقل ينطلي على الممدوح. يصدق هذا على جميع طبقات الناس في المجتمع. ان في وسعك أن تغوي بالمديح أطهر فتاة فمابالك بغيرها.”

“اطمئنوا ، الجحيم يتسع للجميع الأمر لا يستحق هذه المنافسة بينكم ، فيمن سيكون الأسوأ…”