تُمنح جائزة البوكر العربية في مجال الرواية وتعتبر من أهم الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي. هذه قائمة بالروايات التي حازت على الجائزة، بالإضافة إلى الروايات التي رُشحت للقائمتين الطويلة والقصيرة

تغريبة القافر

“تغريبة القافر” رواية مائية تُعيد للراوي وظيفته الأولى وهي ريّ الناس وإشباع ظمئهم. تدور أحداث الرواية في إحدى القرى العُمانية وتحكي قصة أحد مقتفي أثر الماء، تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية. تكون حياة القافر منذ ولادته مرتبطة بالماء، فأمّه ماتت غرقاً، ووالده طُمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، ينتهي سجيناً في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حياً. تعمل الرواية من منطقة جديدة في السرد، هي ذاكرة الأفلاج، والأفلاج نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطاً وثيقاً دارت حولها الحكايات والأساطير.

أيام الشمس المشرقة

تأليف ميرال الطحاوي

“أيام الشمس المشرقة” تجسيد لسؤال الإنسان المعاصر حول الهوية الشخصية، ونموذج مثالي لتيهة الهجرة، لكنها، قبل كل شيء، رؤية الغريب التي تتمتع بالتمرد على الواقع الجديد، مع ذلك يخلق أسلوبًا للتكيف مع قسوته. تتحدث الرواية عن صعوبات حياة المهاجرين واللاجئين في البلدان الجديدة التي ذهبوا إليها، والتي ظنّوها فضاءً لتحقُّق أحلامهم، ليفاجأوا أنها مقبرةٌ لهذا الأحلام، حيث يتمُّ استغلال هؤلاء في أعمالٍ شاقة بسبب وضعهم غير الشرعي، كما يحدث لعدد من النساء في بلدةٍ جبليةٍ تقع على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، وهي بلدة شبه مهجورة، كانت في السابق مدينةً لعمال المناجم.

ساق البامبو

ساق البامبو رواية من تأليف الروائي الكويتي سعود السنعوسي والتي فاز عنها بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2013، وهي رواية تسجل تواريخها بين الفلبين والكويت وتتناول بعض القضايا والأحداث التاريخية والسياسية والدينية،وفي عام 2016 تم إنتاج مسلسل كويتي يحمل اسم الرواية «ساق البامبو».

وصفت لجنة التحكيم الرواية الفائزة بأنها «محكمة البناء وتتميز بالقوة والعمق، وتطرح سؤال الهوية في مجتمعات الخليج العربي»، واعتبرتها أفضل رواية تُنشر خلال سنة 2012.

تتناول الرواية موضوع البحث عن الهوية في الكويت ودول الخليج العربي من خلال حياة الراوي، وهو ابن كويتي وفلبينية، وتدور أحداثها في هذين البلدين. ومع أنها ليست الأولى في التطرق لموضوع العمالة الأجنبية في دول الخليج، إلا أنها تتصف بسلاسة الأسلوب بعيداً عن التعقيد والتعمق في التحليل. وتتجلى ازدواجية هوية البطل حتى من خلال اسمه المزدوج عيسى/خوسيه.

طرحت الرواية تساؤلات نقدية عميقة حول تداخل الدين والثقافة عند العرب، وعن ما يراه البعض سطحيةً تطغى على الخطاب والممارسة الدينية عند العرب. الرواية محمّلة بالكثير من الأحداث البسيطة في شكلها والعميقة في بعدها الإنساني.

موتٌ صغير

رواية “موت صغير” هي سيرة روائية متخيلة لحياة وليّ صوفيّ هو محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصا كثر ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.

عزازيل

تأليف يوسف زيدان 

يضمُّ هذا الكتابُ الذى أَوْصيتُ أن يُنشر بعد وفاتى، ترجمةً أمينةً قَدْرَ المستطاع لمجموعة اللفائف التى اكتُشفتْ قبل عشر سنوات بالخرائب الأثرية الواقعة إلى جهة الشمال الغربى من مدينة حلب السورية … وقد وصلتنا بما عليها من كتابات سُريانية قديمة في حالةٍ جيدةٍ، نادراً ما نجد مثيلاً لها، مع أنها كُتبت في النصف الأول من القرن الخامس الميلادى…محفوظة في صندوق خشبى، محكم الإغلاق، أودع فيه الراهبُ المصرىُّ الأصل هيبا مادوَّنه من سيرةٍ عجيبة وتأريخٍ غير مقصود لوقائع حياته القَلِقة، وتقلُّبات زمانه المضطرب…”يوسف زيدان كاتب وباحث متخصص في التراث العربي والمخطوطات ولد بسوهاج بجنوب مصر عام 1958. له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي، والتصوف، وتاريخ الطب والعلوم عند العرب، وفهرسة المكتبات قاربت الخمسين كتابا والثمانين بحثا، وهذه هي روايته الثانية.

زمن الخيول البيضاء

تأليف إبراهيم نصر الله 

بدأ زمن الرواية أواخر عصر الدولة العثمانية، وينتهي قبل خروج الإنجليز وتسليم فلسطين إلى الدولة الصهيونية
ترتكز على جانب خياليّ في علاقة الإنسان بالخيل، وعلى جانب توثيقيّ في سرد الأحداث بترتيبها التاريخيّ وكثرة الهوامش
برأيي أن التوثيق والتاريخ طغى على روح الرواية وجانبها الفني، فأصبحت في بعض الفصول كأني أقرأ وثيقة تاريخية لأحداث متسلسلة أُضيفت بعض الأحداث بينهااختيار الزمن كان رائعا، كأنه الزمن المنسيّ في ذاكرتنا عن فلسطين، زمن الخيانة الحكومية العربية، حين سلموا فلسطين إلى الصهاينة على طبق من ذهب بعد أن قمعوا الثورة بجيش المقاومة ثم انسحبوا قائلين: هذه أرضكم أيها الصهاينة!
هذه الرواية تروي قصة شعبٍ قُتل و طُرد ثمّ لوحق إلى كل نواحي الأرض و عُذّب

القندس

تأليف محمد حسن علوان

القندس ” هي الرواية الرابعة للروائي والشاعر السعودي “محمد حسن علوان” الصادرة عن دار الساقي. رواية تتناول العديد من جوانب الحياة وتعري الكثير من عيوب المجتمع وتشير إلى سلبياته…. تحكي قصة شاب سعودي يعيش في كنف عائلة مفككة من أبٍ غير راض عن سلوكياته وأم تركته منذ نعومة أظافره. يسترجع البطل قصة حياته ويقلبها في ذاكرته ليخلِِص نفسه من ضغوطها السلبية وآلامها النفسية العميقة التي رافقته منذ الصغر.وعن سبب إختياره لهذا العنوان يقول الكاتب: إن القندس هو حيوان نهريّ ينتشر في مناطق من أوروبا وشمال أمريكا، ويشتهر بالسدود التي يبنيها في عرض النهر لحماية العائلة .. ليربط بذلك بين أخلاق حيوان وعائلة جنوبية تسكن الرياض. و أضاف إن روايته تصنف ضمن الدراما الاجتماعية بعيدًا عن العاطفة و مختلفه عن بقية رواياته .
….
حازت روايته «القندس» جائزة الرواية العربية 2015.

شوق الدرويش

الرواية الثانية للقاص والروائي السوداني حمور زيادة. صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2014 عن دار العين للنشر في القاهرة. حازت على «جائزة نجيب محفوظ للأدب» عام 2014، ودخلت في القائمة النهائية «القصيرة» للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية».

يعرض الروائي «حمور زيادة» في هذه الرواية جانبًا من الصراع الاجتماعي بين الثقافة المسيحية والثقافة الصوفية الإسلامية في السودان، في ظل انهيار نموذج الدولة الدينية. وتطرح الرواية بقوة تأملات في الحب والدين والغدر والصراع السياسي، وذلك في حقبة حساسة من تاريخ السودان المعاصر. شخصية الرواية الرئيسية هي «بخيت منديل» السجين الذي يطلق سراحه، فيعزم على الانتقام من كل من تسبب في سجنه بعد حياة من عذابات العبودية والأسر والسجن والاستغلال الجسدي. يوافق إطلاق سراح «بخيت» بالواقعة التاريخية الرئيسة المتمثلة بدخول قوات مصرية مدعومة بالإنجليز نهاية القرن التاسع عشر إلى السودان، وهزيمة الدولة المهدية وهروب المهدي وأعوانه.