لا تقولي إنك خائفة هي رواية مُترجمة من الإيطالية الى العربية (العنوان الأصلي:Non dirmi che hai paura)، للكاتب الروائي الإيطالي جوزبه كاتوتسيلا، نُشرت الرواية في إيطاليا عام 2014 عن دار النشر الايطالية «فلترينيللي» وهي احدى أكبر دور النشر الإيطالية واعرقها، وفي غضون شهور قليلة باعت أكثر من مائة ألف نسخة في ظاهرة غريبة عن حركة بيع الكتاب في إيطاليا. حازت الرواية على جوائز أدبية قيّمة من أهمها «جائزة “كارلو ليفي”» الأدبية و«جائزة “لو ستريغا”» أهم وأعرق جائزة أدبية في إيطالية، للأدباء الشباب. وسريعًا تُرجمت الرواية إلى كل اللغات الأوروبية.
اقتباسات من رواية لا تقولي إنك خائفة
” غالباً ما تحين لحظة مناسبة، ترتقي بمن تعرفه- منذ وقت طويل- إلى مرتبة الأخوّة. إن كان أمره يهمّك. وهكذا يربط بيننا العهد مدى الحياة. “
❞ أفوز من أجل نفسي، أفوز؛ كي أثبت لنفسي، وللجميع أن الحرب بإمكانها أن توقف بعض الأشياء، وليس كلها، أفوز؛ كي أُسعِد أبي وأمي. ❝
“الشكوى تزيدنا التعاسة في القيام بما لانحب”
القفزة مرتفعة كما هو الحال في كل قفزة الى الحرية
كنت قد بدأت اصدق ان كلما زادت انجازاتي في الركض زادت خسارتي في الحياة
توقفت للحظة، أتأمل في كلمات،ثم سألته:”ألا تخشى الحرب، يا أبتي؟” بدت ملامح وجهه حادة”لا تقولي إنك خائفة،أبدا،يا صغيرتي يامية،أبدا..وإلا فإن ما تخافينه،سيتعاظم حتى يهزمك”
لا يجب أن تقول إنك خائف، و إلا فإن الخوف_ذاك الوحش الشرير القبيح-لن يرحل أبداً.
إذ كان أبي يدفعنا لأن نتبع غريزة الحرية الموجودة بداخلنا، بل إنه كان ينميها داخلنا ، إلا أن هذا جعله أعرج في البداية ، ثم أزهق روحه بعد ذلك.
بإمكان الحرب أن تسلب المرء بعض الأشياء، ولكن هذا الشيء بالتحديد ليس بمقدور الحرب أن تمسّه. على سبيل المثال، سلبتني الحربُ البحرَ
عندما كانوا يقابلوننا، كانوا يتطلّعون في وجوهنا كي يفهموا مَن نحن، ثم كانوا يكملون طريقهم، دون أن يقولوا جملةً واحدةً، أو يطرحوا سؤالاً واحداً. بين الحين والآخر، كانوا يبتسمون ابتسامة شفقةٍ، أو تحفيزٍ، عندما يدركون – من ألوان ثيابنا – أننا كنا صوماليين.
كانت هذه نهاية أحلامنا. علينا التوقّف عن تخيّل مستقبلٍ، لا يعلمه أحد، فالحقيقة كانت قد حَلَّت كدلوٍ من الماء المثلج.
توقفت للحظة، أتأمل في كلمات، ثم سألته: “ألا تخشى الحرب، يا أبتي؟”. بدت ملامح وجهه جادة. “لا تقولي إنك خائفة، أبداً، يا صغيرتي سامية، أبداً. وإلا فإنّ ما تخافينه، سيتعاظم حتى يهزمك”.
كان الأمر بسيطاً: إذا كنت تعتقد أنك غير مرئي – هكذا كانت تقول لي هودان – فسوف تصبح كذلك.
سرعان ما يتعلم المرء أثناء “الرحلة” الصمت والصلاة. سرعان ما يتعلم المرء أثناء “الرحلة” أن ينسى السبب الذي حمله إلى هناك، وأن يلجأ إلى الصمت والصلاة.
من ذلك الفراش النتن كانت قد نبتت فيه البذرة الأولى لأنانيتي كنت قد بدأت في التفكير في نفسي فقط كل شيءٍ كان يأتي في المرتبة الثانية بعد بقائي على قيد الحياة أصبحت أكثر وحشيةً، وأكثر وِحدَةً كان هدفي الوحيد هو الوصول لنهاية الرحلة
على إحدى الكاميرات التلفزيونية، كنت سأتحدث إلى العالم، بأسره، عن كيفية القتال دون وسائل، من أجل بلوغ الحرية.
لم نكن لنسمح للحرب أن تسلبنا الشيء الوحيد المهم الذي نمتلكه: علاقتنا الودية. بإمكان الحرب أن تسلب المرء بعض الأشياء، ولكن هذا الشيء بالتحديد ليس بمقدور الحرب