“أتمنى لكِ اليأس يا حبيبتي؛ لكي تصيرين مبدعة. اليائسون هم المبدعون، لا تنتظريني ولا تنتظري أحدًا. انتظري الفكرة، لا تنتظري المفكّر. انتظري القصيدة، ولا تنتظري الشاعر. انتظري الثورة، ولا تنتظري الثائر. المفكّر يخطئ، والشاعر يكذب، والثائر يتعب.”
“كن سيد أوصافك منذ الان,
يا ابني لك حُلمٌ
فاتبع الحُلم بما أوتيت من ليلٍ
وكن إحدى صفات الحلم
واحلُم تَجِدِ الفردوسَ في موضعِهِ”
“ سأحلم ، لا لأصلح أي معنى خارجي . بل كي أرمم داخلي المهجور .”
“القهوة لا تُشرب على عجل، القهوةٌ أخت الوقت تُحْتَسى على مهل، القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات”
“هل ابتعدت لتقترب، أم اقتربت لتبتعد”
“غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء .. لأن غـزة جزيرة کلما انفجرت وهي لا تکف عن الإنفجار، خدشت وجه العدو وکسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن. لأن الزمن في غـزة شيء آخر ..لأن الزمن في غـزة ليس عنصراً محايداً. إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل، ولکنه يدفعهم إلى الإنفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك لا يأخذ الأطفال توًا من الطفولة إلى الشيخوخة ولکنه يجعلهم رجالاً في أول لقاء مع العدو. ليس الزمن في غـزة استرخاء ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة. لأن القيم في غـزة تختلف .. تختلف .. تختلف القيمة الوحيدة للانسان المحتل هي مدى مقاومته للإحتلال… هذه هي المنافسة الوحيدة هناك. وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية ..”
“النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب. لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم.. وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك. النوم بهجة النسيان العليا. وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض”
“وهل في وسع أحد أن يدهش من بطولة الفلسطيني في الدفاع عن الهوية وعن البقاء؟ ليس للفلسطيني موقع أخير ينهار بانهياره. ليس للفلسطيني موقع أخير. إنه ينبثق من كل مكان.”
“ثمة شئ ننساه في زحمة التسابق على حفظ الجمل الثورية الجميلة. هذا الشئ هو الكرامة البشرية، ليس وطني دائماً على حق، ولكنني لا أستطيع أن أمارس حقاً حقيقياً إلا في وطني.”
“هل في وسعي أن اختار أحلامي , لئلا أحلم بما لا يتحقق؟ “
“هل في وسعك أن تكون طبيعيا في واقع غير طبيعي؟”
“لا يكفي أن تحبّ ، بل عليك أن تعرف كيف تحبّ”
“إنني لم أعد أنتمي إلى شعب يطلب الرحمة ويتسول الصدقات، ولكنني أنتمي إلى شعب يقاتل.”
“و للحنين أعراض جانبية من بينها: إدمان الخيال، النظر إلى الوراء، والحرج من رفع الكلفة مع الممكن، والإفراط في تحويل الحاضر إلى ماض”
“وبكيتَ كما لم تفعل من قبل، بكيت من كلّ الحواسّ، بكيتَ كأنّك لا تبكي، بل تذوب دفعة واحدة .. وتمطر ..”
“ولو تحول هذا الوطن الصغير كقبضة اليد إلى سجن فسنبقى على حبه لأنه وطننا. وأن من صار سجنه وطناً أو وطنه سجناً لخير ممن يجعل الاحتلال وطناً له. ويا أيها الوطن الذي نرى أشجاره وحقوله وهضابه عبر الأسوار – لقد صرت أجمل!”
[…] نثرية بين الشاعرين الكبيرين محمود درويش وسميح القاسم […]