“كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود “
“ان اكبر جريمة يمكن لأي انسان ان يرتكبها كائنا من كان، هي ان يعتقد و لو للحظة ان ضعف الآخرين و اخطائهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، و هي التي تبرر اخطاؤه و جرائمه….”
“سألت: ما هو الوطن؟ وكنت أسأل نفسي ذلك السؤال قبل لحظة. أجل ما هو الوطن؟ أهو هذان المقعدان اللذان ظلا في هذه الغرفة عشرين سنة؟ الطاولة؟ ريش الطاووس؟ صورة القدس على الجدار؟ المزلاج النحاسي؟ شجرة البلوط؟ الشرفة؟ ما هو الوطن؟ خلدون؟ أوهامنا عنه؟ الأبوة؟ البنوة؟ ما هو الوطن؟ بالنسبة لبدر اللبدة، ما هو الوطن؟ أهو صورة آية معلقة على الجدار؟ أنني أسأل فقط.”
“أتعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله … “
“وكنت أقول لنفسي:ماهي فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهرية، ولا الصور، ولا السلم ولا الحليصة ولا خلدون، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء السلاح ويموت في سبيلها…..”
“أفتش عن فلسطين الحقيقية.فلسطين التي هي اكثر من ذاكرة،اكثرمن ريشة طاووس،اكثر من ولد،وأكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم.”
“مرة تقولون ان اخطاءنا تبرر اخطاءكم، و مرة تقولون ان الظلم لا يصحح بالظلم اخر.. تستخدمون المنطق الاول لتبرير وجودكم هنا، و تستخدمون المنطق الثاني لتتجنبوا العقاب الذي تستحقونه.”
“وضحك بقوة، وشعر بأنه عبر تلك القهقهة العالية كان يدفع بكل ما في صدره من أسى وتوتر وخوف وفجيعة إلى الخارج، ورغب فجأة في أن يظل يقهقه ويقهقه حتى ينقلب العالم كله، أو ينام، أو يموت ، أو يندفع خارجًا إلى سيارته.”
“سمع صوتها الخافت يبكي بما يشبه الصمت، وقدر لنفسه العذاب الذي تعانيه، وعرف أنه لا يستطيع معرفة العذاب على وجه الدقة، ولكنه يعرف أنه عذاب كبير.”
“عشرون سنة؛ ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون! الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.. ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي… أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول؟”